قصة خلق آدم عليه السلام

قصة خلق آدم عليه السلام

لما سمعت الملائكة أن الله تعالى لما أراد الله تعالى أن يجعل آدم وذريته في الأرض تعجبوا كيف يكون ذلك وهو الذي أفسد في الأرض وسفك الدماء فقالوا: (قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) ،

فَلَمَّا أَكْمَلَ اللَّهُ خَلْقَ آدَمَ أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ بِالسُّجُودِ لَهُ، فَفَعَلَتِ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهَا امْتِثَالًا لِأَمْرِ اللَّهِ. لما أكمل الله خلق آدم أمر الملائكة بالسجود له، فسجد له جميع الملائكة طاعة لأمر الله، إلا إبليس الذي كان مع الملائكة في طاعة الله رفض السجود لآدم، واستكبر أن يسجد لمن خلقه الله من طين، فأبى أن يسجد لآدم، واستكبر أن يسجد لمن خلقه الله من طين. كما رفض السجود لله. طلب إبليس من الله أن ينتظر إلى يوم الدينونة ليغوي آدم وذريته ليرى إن كانوا سيطيعون الله، فانتظر الله إلى يوم الدينونة وأخبر إبليس أنه ليس له سلطان على عباده


قصة خروج آدم من الجنة


أكرم الله آدم وزوجه بأن سمح لهما بالعيش في الجنة والتمتع بكل ما فيها من نعيم، ولكنه نهاهما عن الأكل منها إلا من شجرة خصهما الله بها. وقد بيَّن لهما أن الاقتراب من هذه الشجرة ظلم لهما وأنهما عندما يبتعدان عنها سيكونان في سعادة عظيمة، لن يمسهما جوع ولن يمسهما عطش ولن يتعبهما التعب. وبينما كان آدم وحواء في سعادة في الجنة، جاء إبليس وأغراهما بالأكل من الشجرة، وأقنعهما بأنهما سيخلدان في الجنة إذا أكلا من ثمرها. خدع إبليس كلاً من آدم وحواء وأغراهما بالأكل من الشجرة، وأقسم لهما أنه هو الذي وسوس لهما وأنه لن يصيبهما أي ضرر. انخدع آدم وحواء بكلام إبليس وأكلا من الشجرة، فانكشفت عورتهما وغطت أوراق الجنة وأدركا أنهما وقعا في الخطيئة. وتاب آدم وحواء إلى الله عن خطيئتهما وعواقب الأكل من الشجرة التي نهاهما الله عنها، وتاب الله عليهما. وكان من عواقب هذه الخطيئة أن أخرج الله آدم - عليه السلام - وحواء من الجنة وأنزلهما إلى الأرض وأسكن آدم وذريته فيها.

قصة ابني آدم

. تبين في القرآن الكريم أن قابيل وهابيل عندما تصدق كل منهما بصدقة إلى الله تعالى، فتقبل الله صدقة هابيل بإحراقها في النار وأكلها لصدقه وإخلاصه، وعندما لم يتقبل الله صدقة قابيل قال لأخيه ”لأقتلنك“، فكان رد هابيل الوحيد ”إنما يتقبل الله من المتقين“، وتبدأ القصة بنصحه لأخيه أن يلوم أخاه على التقوى لقبوله. بعد قتل أخيه، لم يعرف قابيل ماذا يفعل بجثة أخيه وحملها على كتفه، ولكن الله أرسل أمامه غرابًا وأرشده إلى كيفية حفر حفرة للغراب الميت وكيفية دفنه، فحفر لأخيه حفرة ودفنه، بعدها شعر قابيل بالذنب وندم على قتل أخيه


الدروس والفوائد المستفادة من قصة آدم وحواء


 هناك العديد من الفوائد والدروس والعبر المستفادة من قصة آدم -عليه السلام- وحواء، وفيما يلي بعض منها التحذير من الشيطان ووساوسه، وقد قال الله سبحانه وتعالى ” (يا بَني آدَمَ لا يَفتِنَنَّكُمُ الشَّيطانُ كَما أَخرَجَ أَبَوَيكُم مِنَ الجَنَّةِ)

-          تكريم الله بجعل الإنسان خليفة في الأرض. تذكير الإنسان بأصل الخلق الذي هو التراب، وتذكيره بأنه لكي يعود إلى ذلك الأصل عليه أن يتواضع ولا يتكبر.

-          ومع ذلك، عندما يخطئ الإنسان لا يجوز له أن ييأس من رحمة الله. لِقولهِ -تعالى-: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)

-          ويدل على أهمية العلم وفضله، حيث ألهم الله تعالى آدم (ص) معرفة الأجناس والصفات والأسماء والذات وأسماء الكائنات العاقلة كالبهائم والطيور. كما يدل على أهمية العلم للملائكة؛ لأن آدم (ص) لما كان آدم (ص) مكرماً ومصطفا على سائر المخلوقات كان العلم شرطاً في الخليفة، ولأن الله تعالى خلق آدم (ص) بيديه وأمر الملائكة بالسجود له وجعله خليفة لهم في الأرض وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى تَفْضِيلِ آدَمَ (ص) عَلَى الْمَلَائِكَةِ.

-          فأفعال الخالق سبحانه وتعالى لحكمة ومصلحة، وعلم المخلوقات الأخرى محدود

-          تعميق موضوع الاهتداء بالقرآن الكريم واتباع صراط الله تعالى المستقيم، والتنفير من الكفر، وبيان أن شرط الهداية هو اتباع أوامر الله تعالى. لِقولهِ -تعالى-: (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ* وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)


Comments